السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
قد تمر بالإنســان مــواقف يختزلها في ذاكـرته من سـوء استقبال...
أوكلمـه جـارحه ... أو أو موقف بصطدام يجرح فيه والمسلم
طبـعه العفـو والصفـح ...قال الله عزوجـل توجيه كريم لإزالة العداوة
والبغضاء..(خـذالعفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
وأثنى الله عزوجل على أمـة من الأخيار فقال تعالى (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
فهذه منازل تجـعل المـؤمن يتنازل عن حقوق له ويعفـو عمن أسـاء له
ويعفو عمن أساء إليه لتدوم المحبة وتبقى الألفه والأيه تشمل على أربع
قـواعد في التـعامل مع النـاس فأولهــا:أخذ العـفو،وثانيها الأمربالمعروف
وثالثها:الإعراض عن الجاهلين ،ورابعها الإستعاذه بالله من نزغ الشيطان
وقـد روى عن جعفـر الصادق أنه قال (ليس في القرآن أيه أجمع لمكـارم
الأخلاق منها)
والمسلـم ولله الحمد يتوضـأ في اليوم خمس مـرات ومن حق المسلمين
عليه أن يغـسل قلبه في كل يووم من الأحـقاد والضغائن والحقد والكره،
وهو كل يوم يفتح صفحه جديـده ليقابل من يراه بابتسامه وترحـاب وكأن
شيئا لم يكن،فالمؤمنون إخوه متحابون ومن ذا لايزل ولايخطئ؟ وفي الصفح
وعدم الحقد فتـح للقـلوب وكسب للنفوس وراحة للفـكر...
فيـــا أحبتي في الرحمان ياداعية إلى جنان ربك يامن بذلتــي الرخيص
والغالي وضحيتي بأشيــاء كثيره كي تكوني داعية إلى ربك لا تـذهبي
أجر دعواتك لأجل موقــف فأنتي معرضـــة للمواقف كثيره محـزنه ومفـرحه
ومحرجه ...وأنتي تعلمي بذلك قبـل أن تخطي هـذه الخطــوة....فعليك
أن تتقبلي مايأتيك بقلب مرح... بقلب صافي ...بقلب لا يوجد فيه للحقد مكان
كونوا مثل النخله لاتثمر إلا الطيب...ليس فيها من الحقد شيئا...
كــن كـالنخـيل عن الأحــقاد مرتفعا....بالطوب يرمى فيلقى أطيب الثمر..
اجعل قلبك في نـقاءه مثل الماء الصافي الذي لايحجب عن رؤيته شيئا...
كوني محــبوبة يتاقضيك ...بعفوك وحلمك وإخلاصك ....تـجدي النــاس
منجذبين أمامك...تجدي نفسك أنك كسبت قلوبا لم تفكري فيهم ...
فكــم للأخــلاق مـن أثر على النفـوس ..فالحمدالله الذي أدبنا وهذبنـا...
وجعلنا مسلمين ...ملبين لدعوته....مقبلين على طاعته....